top of page
د. أروى عبدالله العمودي

حل المشكلات من وجهة نظر تحليل السلوك التطبيقي

يتعرض الأشخاص للعديد من المشاكل منها المشاكل البسيطة والمعقدة، وتعتبر مهارة حل المشكلات من المهارات المهمة التي يجب أن يتقنها الشخص لكي يستخدمها في حال وقوع مشكلة، أيضا يجب تدريب هذه المهارة للأطفال منذ مرحلة مبكرة ووضعها من ضمن الأهداف التعليمية.

يعرف سكنر حل المشكلة على أنه " سلوك يتم من خلاله التلاعب بالمتغيرات، مما يزيد من احتمالية ظهور حل للمشكلة "

نجد هنا أن حل المشكلة عبارة عن سلوك محدد يقوم الفرد بعمله لحل المشكلة. في هذه المقالة سيتم مناقشة بعض الخطوات المقترحة لحل المشكلات.

بعض الخطوات المقترحة:

أولاً: توضيح المشكلة

في هذه الخطوة يتم توضيح المشكلة بوضوح ودقة وأيضاً يتم توضيح ظروف الشخص وكل ما له علاقة بالمشكلة، حيث يتم تحديد فئة المشكلة (دراسية، عائلية، مالية، الخ)، البيئة التي تحصل فيها المشكلة (العمل، المنزل، النادي، الخ)، تحديد مدى تأثير هذه المشكلة على الفرد (حدة المشكلة، تكرارها، ومدى تأثيرها، الخ). يتم بعدها وضع الهدف بشكل واضح قابل للملاحظة والقياس.


ثانياً: البحث عن بعض البدائل (حلول):

في هذه الخطوة يتم وضع بعض الحلول لتي تساعد على حل المشكلة عن طريق الإجابة عن سؤال كيف؟ ( الاجابة تكون بسلوك واضح )

أمثلة:

كيف يمكنني الحضور على الوقت؟

كيف يمكنني التخلص من الديون؟

كيف يمكنني الانتهاء من المشروع؟


ثالثاً: مراجعة وتقييم البدائل ( الحل):

في هذه الخطوة يتم مراجعة الحلول وملائمتها لظروف الشخص وإمكانية تنفيذها

ما هي عواقب هذا الحل؟

ما مدى فاعليته وقابلية عمله؟

هل هناك حل أفضل؟


رابعاً: اختيار الحل النهائي وتطبيقه:

وفي هذه الخطوة يتم اختيار الحل بناء على التقييم السابق والمقارنة بين الحلول المقترحة واختيار الأنسب للشخص

تطبيق الحل يعني أن يقوم الشخص بعمل تغيير في سلوكه، وهذا يحتاج إلى أن يكون لدى الشخص دافع للتغيير وقابلية لعمل سلوكيات جديدة والتوقف عن عمل بعض سلوكيات. (بدون التغيير في السلوكيات سوف يظل الحل نظرياً ولن يتم تحقيق الهدف)، قد يحتاج الشخص إلى استخدام استراتيجيات التشكيل والتعزيز وتحليل المهمة للمساعدة في عمل السلوكيات الجديدة اللازمة لحل المشكلة.


خامسا: تقييم المشكلة:

في هذه الخطوة يتم تقييم المشكلة بعد تطبيق الحل و عمل مقارنة بين المشكلة قبل وبعد الحل

إذا كانت المشكلة لا تزال قائمة فهذا يعني أن الحل غير مناسب.

إذا زادت المشكلة فهذا يعني أن الحل مضر وليس نافع.

إذا تحسنت المشكلة فهذا يعني أن الحل مفيد وفعال.

هذا إذا فرضنا جدلا أنه لا يوجد عامل مؤثرة أخرى، ولكن هذا بالطبع غير صحيح حيث يوجد العديد من العوامل المؤثرة الأخرى.


نقاط تؤخذ بعين الاعتبار:

- عند وجود مشاكل متعددة يتم البدء بحل المشكلة التي تؤثر بشكل كبير على الشخص و المحيطين به.

- لا تحاول حل جميع المشاكل مرة واحدة، بل حل المشكلات واحدة تلو الأخرى

- بعض المشاكل تحتاج إلى تعاون من العديد من الأشخاص لحلها لذلك التعاون بين الافراد المعنيين ضروري.

- إذا كانت المشكلة مستمرة منذ مدة طويلة فمن الممكن أن تأخذ وقتا أطول للحل.

- لا يوجد مشكلة بدون حل، حتى وإن بدى أنها معقدة ومتشابكة، حتماً هناك حل.

- عند تقييم المشكلة ووضع الحلول يتم التعامل مع ذلك بموضوعية.

- عدم أخذ الحلول الجاهزة وتطبيقها على مشكلتك لأن ظروفك تختلف عن الأشخاص الأخرين.

- عدم إعطاء حلول لمشاكل الأشخاص إلا بعد التأكد من جميع جوانبها.

- عندما يقوم الشخص بحل مشكلة ما يقوم بتغيير سلوكه لحل المشكلة وهذه النقطة المهمة.


المراجع

D'Zurilla, T. J., & Goldfried, M. R. (1968). Cognitive Processes, Problem-Solving, and Effective Behavior.

Skinner, B. F. (1953). Science and human behavior. New York: Macmillan.

bottom of page