من المفاهيم الخاطئة الشائعة أننا ننام في وقت النوم ونستيقظ في الصباح. ولكن هذه ليست الطريقة التي يعمل بها النوم! حيث أننا ننتقل طوال الليل على مراحل النوم الخفيفة والعميقة، وذلك بالتناوب ما بين مرحلة نوم وأحلام ونوم بدون أحلام، طوال الليل. في مراحل النوم العميقة نكون غير مدركين لما يحيط بنا، لكن في مراحل النوم الخفيفة نستيقظ قليلاً ثم نعود إلى النوم حيث إننا نستيقظ وننام عدة مرات في كل ليلة. عندما لا يستطيع الأطفال الذهاب للنوم بشكل مستقل بدون تلقي مساعدة من الكبار فإنهم بالتالي غير قادرين على عمل هذه المهارة طوال الليل. قد يعتقد الأهل أن ذهاب الطفل للنوم هو نقطة النهاية وبما أن الطفل نائم وبالتالي يجب أن يظل نائمًا حتى الصباح. لكن هذا كما ترون ليس هذا هو الحال.
ننصح بقراءة الجزء الأول لفهم أسباب مشاكل النوم (الرابط)
إذن ما هي الحلول؟ كيف نحصل على نوم صحي في الوقت المحدد باستقلالية لكي نتمكن جميعًا من النوم بشكل أفضل خلال الليل؟
لا يوجد حل واحد، لكن سوف أقدم بعض النصائح لتساعدك في تحقيق أهداف نومك:
1. قدم المدخلات الحسية المهدئة خلال ساعتين من وقت النوم. يمكن أن يشمل ذلك التأرجح والضغط العميق والتدليك وما إلى ذلك. تجنب القفز أو الجري أو أي أنشطة بدنية ترفع من درجة حرارة الجسم أو تؤدي إلى التعرق.
2. تجنب استخدام الشاشات في غضون ساعتين قبل وقت النوم. وقم بتقديم أنشطة ممتعة أخرى مثل التصنيف، أو المطابقة، أو الخرز أو بناء المكعبات أو التلوين أو الألغاز أو اللعب بالسيارات / القطارات أو اللعب الهادئ. إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في الابتعاد عن الشاشة، فانتقل أولاً إلى نشاط ممتع مثل الاستحمام أو تناول وجبة خفيفة أو التدليك أو حتى مشاهدة التلفزيون لوقت قليل في غرفة مضاءة جيدًا. تجنب الانتقال من مشاهدة الشاشة مباشرة إلى وقت النوم. قدم سلسلة من الأنشطة الممتعة الأخرى قبل إطفاء الأنوار.
3. تأكد من أن الوقت الذي تقوم بإطفاء الأنوار لحث الطفل للذهاب للنوم مناسب لعمر طفلك والمدة التي قضاها مستيقظًا طوال اليوم. ليس هناك حاجة إلى القيلولة عند بلوغ الطفل 3.5-4.0 . قد تؤدي القيلولة بعد هذا العمر إلى تأخر في وقت النوم في كثير من الحالات. في مرحلة الطفولة المبكرة (3 سنوات - 5 سنوات) يستطيع الطفل البقاء مستيقظا من 12-13 ساعة ومن المرجح أن ينام ويغفو بسرعة إذا تم إطفاء الأنوار خلال هذا الوقت، لكن عندما يكبر الطفل سيكون قادرًا على البقاء مستيقظا لوقت أطول.
الاستيقاظ في وقت متأخر من الصباح يعني النوم في وقت متأخر؛ لذلك من الأفضل الحفاظ على تنظيم أوقات الاستيقاظ في الصباح لكي يستطيع النوم في الليل. عندما يبلغ طفلك حوالي 12 أو 13 عامًا ، سيكون قادرًا على البقاء مستيقظاً لحوالي 15 ساعة قبل أن يتمكن من النوم مرة أخرى.
4. ابذل قصارى جهدك لتخرج من الغرفة عندما ينام طفلك إذا كان الاستيقاظ المفرط ليلاً يمثل مشكلة. كلما كان طفلك مستيقظًا ووعياً ووحيدًا أثناء نومه، زادت احتمالية بقائه في السرير وربط دورات نومه بشكل مستقل طوال الليل. إن الانسحاب التدريجي من مراحل نوم الطفل يساعد ذلك كل فرد في منزلك على الحصول على الساعات الصحية من النوم التي يحتاجون إليها.
شكرا لك ونم جيدا!
نبذة عن الكاتبة:
تعمل إميلي في مجال تحليل السلوك منذ أكثر من 20 عامًا وقد ركزت في العشر سنوات الماضية على معالجة مشاكل النوم لذوي التوحد. وهي مهتمة بشكل كبير أيضا على التوعية حول أهمية النوم لذوي التوحد وأسرهم.
للمزيد من المصادر يمكنك زيارة www.readysetsleep.com أو على Instagram readysetsleep_
لطلب الخدمات أو لطلب دورات تدريبية للمختصين و فريق ABA يمكن التواصل مباشرة مع إميلي على البريد الإلكتروني emily@readysetsleep.com