top of page
د. أروى عبدالله العمودي

التدريب على استعمال الحمام الجزء الثاني (التدريب)

تدريب الحمام يحتاج إلى بعض التجهيزات المُهمّة قبل البدء بالتدريب انظر (الجزء الأول)

بعد القيام بالتجهيزات اللازمة نختار نوع جدول الحمام والطريقة المُتّبَعة (البروتكول) الذي سوف نستخدمه في التدريب

هناك نوعين من جداول اختيار أوقات الذهاب إلى الحمام:

النوع الأول: وهو الجدول المُعتمِد على الملاحظة وعلى جمع البيانات وفيه يُلاحَظ الفرد لعدة أيام قبل البدء بالتدريب وتُسجّل الأوقات التي يستخدم فيها الحمام ومن ثم عمل جدول التدريب بناء على البيانات المُلاحظَة.

النوع الثاني: الجدول المُعَدّ مسبقًا وفيه نُحددّ الأوقات التي سوف يذهب فيها الفرد إلى الحمام بناءً على أوقات مسجلة في الجدول.

أيا كان نوع الجدول المُستعمَل سوف نحتاج إلى الالتزام بالأوقات الموجودة، وإلى تسجيل البيانات في ورقة جمع البيانات بدقة و باستمرار.


يجب أنْ تحتوي ورقة جمع البيانات على خانات لتسجيل البيانات في كل مرة ( التاريخ ، وقت دخول الحمام، عدد الدقائق التي استغرقها الفرد بالجلوس على الكرسي، هل البنطال مبلل أو جاف؟، هل تم استخدام الحمام للتبول، التبرز، هل حصل الفرد على المُعزّز)




عند البدء بالتدريب يُفضَّل أنْ يشرب الفرد الكثير من السوائل على مدار اليوم (يجب التأكّد من عدم وجود موانع طبيّة) وعدم استعمال الحفائظ أثناء التدريب واستبدالها بملابس قطنية مريحة لأنّ بلل الملابس يُساعد في الإسراع في عملية التدريب وعلى فهم الفرد لفكرة الذهاب للحمام.



البروتوكول (الطريقة المُتّبَعة) يُمثّل الخطوات التي سوف نقوم باتباعها وكيف سنتصرّف في الحالات المُختلِفة التي ستُواجِهُنا خلال فترة التدريب.

نأخذ مثالًا على البروتوكول ويمكن تعديله حسب حالة الشخص:

سنذهب بالطفل إلى الحمّام كل 20 دقيقة، ونقوم بإجلاسه على الكرسي لمدّة دقيقتين (يمكن تعديل الوقت بناءً على حالة الفرد)

الخطوات :

عندما يرنّ المنبّه نسأل الطفل: وقت إيش؟ ونساعده لكي يقول كلمة حمام لفظيّا أو بلغة الإشارة أو باختيار صورة حمام حسب وسيلة التواصل المُستَخدمَة.

عند الذهاب إلى الحمام نساعد الطفل في خلع بنطاله.

نجعل الطفل يجلس على الكرسي حسب الوقت المحدد مُسبقًا (وهو دقيقتين في مثالنا هذا) إذا لزم الأمر نقدّم مُعزّز محبب بدرجة متوسطة في وقت الجلوس.

نقوم بتعبئة البيانات في الجدول بدقة مباشرةً.

عندما يُغادر الطفل الحمّام نوقّت المؤقت على الموعد القادم حسب المدة التي حددناها سابقًا (20 دقيقة في هذا المثال).

تكرار العملية عندما يرن المنبه في المرة التالية.

إذا قام الطفل بقضاء الحاجة بطريقة صحيحة (على الكرسي) قبل أنْ ينتهي الوقت نقوم بتقديم المُعزّز فورًا ولا ننتظر خروجه من الحمام أو قيامه من الكرسي، ثم نُساعد الطفل في الغسيل ومغادرة الحمام ولا يُكمل الوقت المحدد للجلوس على الكرسي (دقيقتين هنا في المثال) بل يُغادر فورًا.

في حالة قام الطفل بتبليل نفسه خارج الحمام فإنّه يُؤخَذ فورًا إلى الحمام وتُبَدّل ملابسه ويجلس على الكرسي حسب الوقت المحدد (الدقيقتين) ونقوم بتسجيل البيانات في الجدول ونُعيد توقيت المنبّه.

في حال قام الطفل بمشاكل سلوكية يتم تجاهلها -قدر الإمكان- للتركيز على تدريب الحمّام.


يتم عادة البدء بجدول تكون فترات الذهاب فيه إلى الحمام أكثر ومٌتقاربة من بعضها (20 دقيقة في المثال) وبعد ذلك نقلّل فترات الذهاب إلى الحمام وتزيد المدة بينها تدريجيًّا لتناسب الوقت الطبيعي للذهاب إلى الحمام.


تعديل الجدول:

أولا: (زيادة الوقت خارج الحمام) مثلًا: بدلًا من أنْ يذهب الطفل إلى الحمام كل ٢٠ دقيقة ويجلس على الكرسي لمدة دقيقتين، يتم التعديل إلى الذهاب كل ٢٥ دقيقة ثم إلى ٣٠ دقيقة وهكذا إلى أنْ يُصبح الوقت مناسبًا للذهاب للحمام في الوقت الطبيعي.

يتم التعديل بناءً على معايير مُستمَدَّة من البيانات التي جمعناها في الجدول وليس بشكل عشوائي.

مثال على المعايير التي تُمكّننا –في حال تجاوزها- من التقدّم في عملية التدريب وزيادة الوقت خارج الحمّام:

مرتين أو أقل من مرات البلل خارج الحمام خلال يوم كامل.

٦ مرات متواصلة في الجدول بدون أي حوادث بلل.

ثانيا: (تقليل الوقت خارج الحمام) مثلا: بدلًا من الذهاب إلى الحمام كل 20 دقيقة يذهب الطفل إلى الحمّام كل 15 دقيقة بناءً على معايير محددة مسبقًا مثل:

• ٣ مرات أو أكثر بلّل الطفل نفسه خارج الحمّام طوال اليوم.

• ٤ مرات متواصلة بلّل الطفل نفسه.

هذه المعايير مجرّد أمثلة وهي قابلة للتعديل حسب الحاجة.

زيادة الوقت خارج الحمام هو ما نطمح إليه ومعناه أننا نسير في الاتجاه المطلوب نحو الاستقلالية التامة. الفكرة أننا نتقدّم في التدريب إذا نجحنا في تجاوز المعايير الموضوعة سلفًا وننتقل إلى مرحلة متقدّمة حتى ننتهي من التدريب، وإذا أشارت بياناتنا –التي جمعناها- إلى العكس -بناءً على معايير وضعناها في البداية- فإننا نُقلّل من الوقت خارج الحمّام حتى نتجاوز هذه المرحلة وننجح في التدريب بإذن الله.


بعض الأمور يجب مراعاتها:

تجاهل المشكلات السلوكية الأخرى.

تجنب إعطاء الأوامر والتنبيهات.

الالتزام والاستمرار وعدم التوقّف.

في حالة وجود أكثر من مُدرّب يجب التعاون فيما بينهم واتباع نفس البروتوكول.

عملية التدريب تختلف من فرد لآخر وقد يحتاج فرد إلى فترة أطول من الآخر.

bottom of page